السلام عليكم
حقّا ، فإنّ دموعي كانت تنزل بقوّة وحرارة بصفة غريبة وكأنّني أسمع ذلك الكلام لأوّل مرّة وأنا الذي قرأته من قبل عدّة مرّات . ربما كان لعمر الفتاة ، ولطريقة إلقائها دور في التأثير على كلّ من سمعها . الشيء الذي سرّني كثيرا هو ذلك الأمل الذي حملني على جناحيه في مستقبل الإسلام الزاهر بحول الله ، لأنّ جيلا من قبيل جيل تلك "الفتاة القمر" وبمثل تلك الشحنات من حبّ المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يمكن إلاّ أن يدخل الإطمئنان والراحة والفخر . إن ذلك من حفظ الله لدينه الحنيف ، وذلك أيضا من رميات مدفع القطب المكتوم رضي الله عنه القائل : " مدفعنا يضرب إلى بعيد " ، وما دام الكون برمته مصرّفا بيديه - فضلا من الله وتكرّما - فلا شك أن ما أشعّتْ به كلمات تلك الفتاة من نورانية هو من فيضه الطاهر النابع من قلب ناصع بريء ليُقذف مباشرة في القلوب البيضاء الصادقة .
وصلى الله على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ، آمين .