منتدى الفتاة التجانية.
منتدى الفتاة التجانية.
منتدى الفتاة التجانية.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمحاضرة الثامنة.. جوانب من الحياة الفكرية بالزاوية التجانية بقمار ( ج3 ) Emptyأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المحاضرة الثامنة.. جوانب من الحياة الفكرية بالزاوية التجانية بقمار ( ج3 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفتاة التجانية
Admin
الفتاة التجانية


انثى عدد الرسائل : 273
العمر : 32
البلد : هنا بجانب ضريح سيدي أحمد بن سليمان*تغزوت*
العمل/الترفيه : طالبة ثانوي.
المزاج : طبيعي الحمد لله.
تاريخ التسجيل : 01/08/2008

المحاضرة الثامنة.. جوانب من الحياة الفكرية بالزاوية التجانية بقمار ( ج3 ) Empty
مُساهمةموضوع: المحاضرة الثامنة.. جوانب من الحياة الفكرية بالزاوية التجانية بقمار ( ج3 )   المحاضرة الثامنة.. جوانب من الحياة الفكرية بالزاوية التجانية بقمار ( ج3 ) I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 18, 2008 4:31 pm




تابع ( الجزء الثالث )


أما طرق التدريس فقد تعددت بالزاوية التجانية بڤمار، من أستاذ لآخر، فكان لكل فقيه أو عالم طريقته الخاصة في تقديم المادة العلمية، وفي إلقاء دروسه، حيث عرفت الزاوية طريقتان أساسيتان من طرق التدريس :

- الطريقة الأولى: وهي الطريقة التقليدية، التي تعتمد على التلقين، أو ما يسمى بالرواية الشفوية، وهذه الطريقة نجدها عند معلمي القرآن، وعلماء الشريعة، كالفقه والتفسير، والحديث النبوي الشريف، حيث تعتمد هذه الطريقة اعتمادا كبيرا على الحفظ والتقييد، ومن علماء الزاوية الذين سلكوا هذه الطريقة، ودرسوا بها واعتمدوها كمنهج من مناهج التعليم، الفقيه لخضر بن أحمد حمانة القماري، والفقيه المدرس أحمد دغمان القماري الذي كان يعد من أشهر فقهاء المذهب المالكي بوادي سوف، وغيرهم من الفقهاء والعلماء الذين اعتمدوا هذا الأسلوب في تدريسهم.

- الطريقة الثانية: وتعتمد هذه الطريقة على الإلقاء مع الشرح و المحاورة، حيث يتولى المدرس أو الفقيه شرح هذه الدروس، وتبسيطها للطلبة،وقد ساهمت هذه الطريقة في التعليم، والتي عرفتها الزاوية التجانية بڤمار من خلال الكثير من المدرسين الذين اعتمدوها، في تطوير مناهج التدريس والرقي بالحركة العلمية والفكرية، ومن بين العلماء الذين اشتهروا بهذه الطريقة في التعليم، واتخذوها منهجا في تدريسهم، الشيخ اللقاني بن السائح الطيباتي (1886-1970) الذي كان مدرسا للعديد من العلوم كالفقه، والتفسير والحديث النبوي الشريف، والتاريخ، وذلك بالزاوية التجانية بڤمار وتماسين، حيث كان منهجه في التعليم يعتمد على التجديد من خلال الاعتماد على الحوار والمناقشة، وقد أثنى الخليفة الشيخ سيدي أحمد التجاني التماسيني (1898-1978) كثيرا على أسلوب الشيخ اللقاني في التدريس، وعلى أسلوبه التعليمي الجيد، ومهاراته في تلقين العلوم النقلية والعقلية، حيث عده من العلماء الذين طوروا طرق ومناهج التدريس، كما كلف الخليفة الشيخ سيدي أحمد التجاني التماسيني، سيدي الصادق التجاني بمواصلة التدريس والتعليم بمنهجية الشيخ اللقاني.

ويجب على الأستاذ أو المعلم أن تتوفر فيه بعض الشروط المهمة، كأن يكون وافر العلم ، مطلعا على أمهات الكتب والمؤلفات، قادرا على العطاء والحفظ، والتثبت والصدق، والإنصاف فمن هذا المنطلق حرص شيوخ الزاوية التجانية، على انتقاء أحسن وأجود الأساتذة والفقهاء للتدريس، كالفقيه الشيخ أحمد بن دغمان القماري الذي كان مدرسا بمدينة الكاف بالجمهورية التونسية الشقيقة، فرجع إلى ڤمار، بدعوة من الزاوية التجانية، ليتولى التدريس، وخطة القضاء، وعلى يديه تخرج الكثير من علماء وفقهاء المنطقة.

كما كان الكثير من الفقهاء والعلماء الأجانب يحطون رحالهم بزاوية ڤمار، بغرض التدريس والمشاركة في تنشيط الحركة الثقافية بالزاوية، وعلى سبيل المثال نذكر منهم، الشيخ سعيد الدوكالي المغربي، والشيخ مناشو التونسي، والفقيه عثمان النفطي التونسي.

ثالثا-الإنتاج الفكري لعلماء الزاوية بڤمار:

حرص شيوخ الزاوية وعلمائها على النهوض بالحركة الفكرية والعلمية بالزاوية، ولهذا الغرض سخر علماء وفقهاء الزاوية كامل طاقاتهم، واهتمامهم في سبيل تحقيق هذا الغرض، خاصة إذا علمنا أن أغلب هؤلاء العلماء أخذوا على عاتقهم مشقة التعليم، والتفقيه والترشيد، ويمكن حصر النشاط العلمي والفكري بالزاوية في النقاط الرئيسية الثلاثة الآتية:

01: العلوم الشرعية: لقد كانت العلوم الشرعية في مقدمة العلوم والموضوعات التي كان لها النصيب الأكبر من الاهتمام بالزاوية التجانية بڤمار، وتشمل العلوم الشرعية: الفقه والتفسير، والقراءات القرآنية، والحديث النبوي الشريف، حيث كانت جميع هذه العلوم تدرس بالزاوية فالقسم الأكبر من علماء الزاوية كانوا من جملة شيوخ العلوم الشرعية، وقد تصدروا للتدريس، والإقراء كالشيخ المفتي الكبير العلامة لخضر بن أحمد حمانة القماري، وسيدي لخضر نجل سيدي الحاج علي التماسيني، وسيدي محمود حفيد سيدي الحاج علي التماسيني، والفقيه الكبير الشيخ أحمد دغمان القماري الذي ترك الكثير من الفتاوى الفقهية التي تعبر عن آراءه السديدة، ومستواه العلمي الراقي، كما قام هذا الأخير بنظم أبيات شرح فيها رموز متن الشاطبية، في علم القراءات(19) يقول فيها:


بدأت باسم الله صليت ثانيا °° على المصطفى والآل ايضا وصحبهم
وهاهي ابيات تكلفت نظمها °° ليعرف منها المرء رمز دورهم
سالتك يا الله يا خير سامع °° فكن لي معينا في سباحة بحرهم



ونظم سيدي أحمد دغمان أحكام البسملة في متن يقول في بعض أبياته:
الحمد لله العظيم المنن °° هادي الورى الى الطريق الاحسن
المنزل القرآن بالأحكام °° على لسان سيد الأنام
وبعد فاعلم أن حكم البسملة قد °° وردت فيه نصوص مجملة

وختمها بقوله
فهذه منظومة للبسملة °° ذكرت فيها حكمها للنقلة
كتبتها محتسبا لله °° وخادما شرع رسول الله
ومن يسل عني فاني احمد °° لقب دغمان الدعاء يقصد







يتبع في الجزء الرابع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alfatate-altidjania.yoo7.com
 
المحاضرة الثامنة.. جوانب من الحياة الفكرية بالزاوية التجانية بقمار ( ج3 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الفتاة التجانية. :: الملتقى الدولي الثاني للإخوان التجانيين*الخطاب الصوفي التجاني زمن العولمة* :: محاضرات الملتقى الدولي الثاني للإخوان التجانيين-
انتقل الى: